هل تشتعل الحرب بين واشنطن وطهران؟

عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن هجوم أمريكي على 3 مواقع نووية إيرانية، قال مسؤول أميركي لصحيفة “نيويورك تايمز” إن قنابل خارقة للتحصينات تزن أكثر من 13.6 طن أُلقيت على منشأة فوردو، وإن التقييمات الأولية للأضرار تشير إلى أن المنشأة قد “خرجت من الخدمة”.هذا وكان أكد ترامب أن “موقع فوردو النووي انتهى”، في منشور له عبر منصة “تروث سوشال”.

وكان لافتا أن الصحيفة الأمريكية عنونت على قصف الولايات المتحدة للمنشآت الإيرانية قائلة: “الولايات المتحدة دخلت الحرب ضد إيران”.

لكن مصادر أخرى من داخل البيت الأبيض كانت قد أشارت إلى أن واشنطن لا تنوي الدخول في صراع مع طهران، وأنها ترغب في العودة إلى المفاوضات بعد هذه الضربات. فقد قالت مصادرلـ”سي بي إس” إن “الولايات المتحدة تواصلت دبلوماسيا مع إيران لإبلاغها بأن الضربات هي كل الخطط الأمريكية”.

واعتبرت “نيويورك تايمز” أن قرار ترامب بإرسال قاذفات أميركية لمساعدة إسرائيل في حملتها ضد إيران قد يؤدي إلى دخول الحرب مرحلة أكثر خطورة.

وتابعت: الضربة الأميركية على فوردو، قد لا تؤدي إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وقد تدفع طهران إلى توسيع نطاق الحرب أو تسريع برنامجها النووي”.

وبعد سلسلة من المنشورات التي أعلنها فيها عن ضرب المنشآت الإيرانية، عاد ترامب وصرح قائلا: “إذا لم يتوقف الإيرانيون، فسنهاجمهم مرة أخرى”.

وبحسب مصادر الصحيفة الأمريكية، تم إبلاغ إسرائيل بالقصف الأمريكي “في وقت ما قبل التنفيذ”، وتحدث ترامب مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد ذلك.

وفي وقت لاحق، قال التلفزيون الإيراني إن “كل مواطن أو عسكري أمريكي في المنطقة أصبح الآن هدفا مشروعا”.

وكان مهدي محمدي، مستشار محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان الإيراني، قال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن إيران كانت تتوقع هجمات على فوردو منذ ليال عدة. وتابع: “تم إخلاء الموقع منذ وقت طويل، والأضرار ليست غير قابلة للإصلاح”، مضيفًا: “لا يمكنكم قصف المعرفة”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *